السلام عليكم .
أهلًا بكم في مراجعة جديدة لكتاب جديد .

نبذة عن الكتاب : 

وصف :
– هو بيت الموتى أو ذكريات من منزل للأموات أو مذكرات من البيت الميت و هي إحدى أشهر أعمال الكاتب دوستويفسكي التي يحكي فيها تجربته و مذكراته في السجن الذي دخله بتهمة كونه عضو في جماعة التفكير المتحرر في القارن التاسع عشر في روسيا حيث أنه يروي لنا ذكرياته عن الأربع سنوات التي قضاها في سجن كاتورجا -سجن الأعمال الشاقة- في سيبيريا ، تحدث عما عاناه هو نفسه ، مع أنه ينسب المذكرات لرجل سّماه ألكسندر جوريانتشكوف . فيصف مشاعر فقد الحرية ، و العيش مع قتلة و لصوص يكنّون له عداوة شديدة لأنه ينتمي إلى طبقة السادة الذين يضطهدون أبناء الشعب .
لكن دوستويفسكي لا يغرق في مشاعر تشاؤمية، بل يجد بين السجناء مَن يمكن أن تُفهم جرائمهم و يمكن أن تُعذر من وجهة نظر الأخلاق . و يقدّم لنا صورة قويّة التأثير عن حياة السجن بما فيها من شقاء و من علاقات انسانية رفيعة و تبادل منافع و تجارة … و أشياء يصعب على المرء تصّورها .
و يوجه دوستويفسكي النقد لنظام السجن، فيقول “يجب أن نعترف بالحقيقة : إن هؤلاء الرجال يملكون كنوزًا رائعة …. و لعلهم بين أبناء شعبنا من أعظمهم مواهب و أغناهم طاقات، لكم مِلِكاتهم الممتازة قد هلكت إلى غير رجعة. فمن المذنب؟”.
– عدد الصفحات : ٤٣٢ صفحة
– التصنيف : أدب-سجون
– المترجم : سامي الدّروبي
– سنة الإصدار : ١٨٦٢ للنسخة للأصلية 
– الناشر : التنوير للطباعة و النشر و التوزيع-للنسخة العربية

عن الكاتب :

– هو فيودور ميخايلوفيتش دوستويفسكي ، أديب و كاتب روسي في القرن التساع عشر ، تميزت كتابته بعمقها لفهم النفس البشرية و تحليلًا للحالة السياسية و الإجتماعية و الروحية لروسيا .
– بدأ دوستويفسكي بالكتابة في العشرينيّات من عُمره، وروايته الأولى الفقراء نُشِرت عام ١٨٤٦ بعمر الـ٢٥. وأكثر أعماله شُهرة هي الإخوة كارامازوف، والجريمة والعقاب، والأبله، والشياطين. وأعمالُه الكامِلة تضم ١١ رواية طويلة، و٣ روايات قصيرة، و١٧ قصة قصيرة، وعدداً من الأعمال والمقالات الأخرى. العديدُ من النُقّاد اعتبروه أحد أعظم النفسانيين في الأدب العالمي حول العالم. وهو أحد مؤسسي المذهب الوجودي حيث تُعتبر روايته القصيرة الإنسان الصرصار أولى الأعمال في هذا التيّار.

رأيي عن الكتاب :
– قيل بإن لعدة أسباب سياسية و دولية منعت بعض ما كُتب في هذا الكتاب فتم حذف أجزاء كبيرة منه، أجزاء تصف أنواع التعذيب في السجن بتفاصيله، و هو الآن عبارة عن مذكرات على لسان رجل يدعى ألكسندر، و الذي لم يكن في وسعه إلا أن يلاحظ و يراقب ما يدور حوله و استطاع تحليل شخصية كل سجين منهم و وصف حالته و الجرائم التي تم ارتكابها ، لأن كل سجين منه يملك قصة ليحكيها ، تحدث عن القتلة و حتى الذين دخلوا السجن ظلمًا ، كان يفحص نفسياتهم و تعبيرات وجوههم . لم يكن يرى السجناء في بداية دخوله السجن سوى كونهم مجرد مجرمين و قتله و قطاع طرق و لكن سرعان ما أنكشفت له مزاياهم الإنسانية ، حتمًا أستمتعت بالقراءة حتى انتصفت الكتاب ! سرعان ما شعرت بالملل بعد انتصافه و كأن قراءته أصبحت ثقيلة جدًا ، قيمته ٥/٥ و كل ما كنت أقترب من النهاية كل ما قل تقيمي له ، اصبح ٥/٤ ثم ٥/٣ إلى أنهيته عند ٥/٢ ، ربما كان لحجمه الكبير أو لتكرار الاوصاف ! لا أعلم .
– مدة قراءتي له : أسبوع
– تقييمي في Goodreads ؟ 

إقتباسات :  

فكر أكثر ، و ثرثر أقل ! ذلك خير و أبقى !

نعم .. وداعًا!.. إلى الحرية ، إلى الحياة الجديدة! إلى الانبعاث من بين الأموات!..كانت تلك لحظة لا سبيل إلى وصفها!

رغد الغامدي
تتمنى لك يومًا جميلًا
شكرًا♡